فقه المحفاظة على المناخ والبيئة من خلال المقاصد الشرعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر - كلية الدراسات الإسلامية للبنين بأسوان

المستخلص

دعا العلي القدير الإنسان إلى الاستفادة مما في الكون من عناصر من أَجْلِ أن يؤدي وظيفة الاستخلاف على أكمل وَأَتَمِّ وَجْهٍ؛ فقد خُلِقَت الأرض مسخرة للإنسان بما فيها من جبال وسهول وأودية وأنهار، وغيرها من المؤثرات والعوامل الطبيعية الأخرى كالأمطار والثلوج والرياح؛ لذلك قد عَنْوَتُ البحث بـ(فقه الحفاظ على المناخ والبيئة في ضوء المقاصد الشرعية).

وقد تضمن هذا البحث: بيان أهمية موضوع، وخطة البحث، والتعريف بالمفردات الرئيسية للعنوان، ثم الإشارة إلى علاقة المقاصد بالمناخ، ونصوص الفقهاء على هذه العلاقة، كما تضمن البحث الحديث عن اعتبار حفظ البيئة مقصدا من مقاصد التشريع، الإشارة إلى حفظ البيئة في المقاصد الأخرى ثُمَّ ذِكْر أهم المقَوِّمَات لحفظ البيئة والمناخ. وقد تَوَصَّلْتُ في ختام هذا البحث إلى عِدَّةِ نتائج أهمها: إن العناية بالبيئة والمحافظة عليها وحمايتها من كل أشكال التلوث يُعَدُّ - في المنظور الإسلامي- فرضًا دينيًّا، أيضا فإن حماية البيئة في ضوء مقاصد الشريعة تأتي من خلال التصور الإيماني لمفهوم البيئة بوصفها أمانة سخرها الله للإنسان؛ لكي ينتفع بها ويحافظ عليها، أيضا إن الفقهاء المسلمين قد اهتموا بالبيئة على المستوى النظري والتطبيقي وها هي فتاويهم ونصوصهم تشهد بمبلغ عنايتهم بضرورة حماية البيئة من الأضرار كافة التي تهددها، كذلك إن لحماية البيئة علاقة وثيقة بحماية حقوق الإنسان، فإذا كان من حق الإنسان أن يعيش حرًا كريمًا، فإن ذلك لا يتحقق إلا من خلال بيئة صحية نظيفة خالية من التلوث، ولذلك يُعَدّ الاعتداء على البيئة اعتداء على حقوق الإنسان.

الكلمات الرئيسية