الولاء فى عقد العمل الفردى في القانون الفرنسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معهد العجمي العالي للعلوم الاداريه

المستخلص

إن الواقع النظرى في العلاقات التعاقدية وبخاصة عقد العمل الفردى ، يقوم على مبادىء التضامن والإخلاص والولاء المستمدة من القواعد الأخلاقية.
وحيث إن کل المجتمعات تميل إلى السيطرة على سلوک الأفراد الذين يکونونها ، من خلال إنشاء مجموعة من القيم التى تهدف إلى استدامة الحياة المشترکة ؛ لذلک لا يستطيع أحد الجدال أو التشکيک فى أهمية الولاء في العلاقات الاجتماعية ، وبخاصة دوره فى تنظيم العلاقات التعاقدية کضرورة لاستدامتها.
فالولاء باعتباره مسألة أخلاقية تتوافق مع الشخص الذى يؤدى التزاماته بإخلاص وشرف واستقامة ، يعد مطلبا ضروريا فى العلاقات التعاقدية وبخاصة علاقات العمل الفردية ، والتى سيصبح مناسبا لها بشکل خاص ؛ وذلک لاستبدال ميزان القوى وتوازنها ، وتخفيف عواقب تبعية العامل لصاحب العمل.
يعد الولاء مصطلحا حديث العهد فى علاقات العمل ، يسمح بالتحکم فى أسباب وطريقة استخدام العقد ، ويوضح الکيفية التى يجب أن تسير عليها علاقة العمل ؛ بهدف التنفيذ العادل للعقد.
کما أن للولاء فى علاقات العمل تطبيقات مبتکرة نسبيا ؛ بحيث إن سلوکيات والتزامات أطراف عقد العمل الفردى لم تعد تلک المفروضه بموجب العقد أو القانون ، وإنما يخضعون لمجموعة من الالتزامات الثانوية والسلوکيات النابعة من الالتزام بالولاء والمفروضة علىهم طوال مدة سريان عقد العمل ، وفى مرحلتى ما قبل العقد ، وما بعد انتهاء العقد ،کما يمتد لخارج الإطار الزمانى والمکانى لعقد العمل ، وفترة تعليق عقد العمل.

الكلمات الرئيسية